ودّع لبنان الفنان الكبير زياد الرحباني في جنازة مؤثرة جمعت الأصدقاء والمحبين والشخصيات البارزة في كنيسة رقاد السيدة في بكفيا، حيث خيّم الحزن على الأجواء وامتلأت القلوب بالأسى لرحيل فنان شكّل علامة فارقة في تاريخ الفن والثقافة.

كنيسة مكتظة ودموع في العيون

احتشد المئات داخل الكنيسة وخارجها، حاملين هواتفهم لتوثيق اللحظة، في مشهد يعكس الحزن العميق الذي عمّ أرجاء الوطن. وكانت الزخارف الفخمة والهدوء المهيب خير تعبير عن قدسية الوداع.

فيروز تظهر علنًا مع عدد من الفنانين

ظهرت السيدة فيروز، والدة الراحل، مرتديةً الأسود برفقة ابنتها ريما، في مشهد نادر ومؤثر. وقد بادرت الفنانة ماجدة الرومي بالركوع أمامها، فيما حضر أيضًا عدد كبير من الفنانين مثل هيفاء وهبي، راغب علامة، جوليا بطرس، لطيفة، كارمن لبّس، ومارسيل خليفة لتقديم واجب العزاء.

 

View this post on Instagram

 

A post shared by Lovin Beirut | لوڤن بيروت (@lovinbeirut)

تكريم رسمي من الدولة

حضر مسؤولون كبار مراسم التشييع، من بينهم السيدة الأولى نعمت عون، وعدد من الوزراء والنواب. وقدّم رئيس الحكومة نواف سلام وسام الأرز الوطني من رتبة كومندور لعائلة الراحل، باسم رئيس الجمهورية جوزيف عون، تقديرًا لإسهاماته الكبيرة.

رحل الجسد وبقي الأثر

أعرب كثيرون عن حزنهم العميق عبر مواقع التواصل، مؤكدين أن زياد كان أكثر من مجرد فنان، بل رمز للحرية والصوت الجريء. ورغم رحيله، سيبقى أثره حاضرًا في وجدان الناس وفي كل عمل تركه خلفه.