أرليت الخوري: الصوت الذي تردّد في أرجاء بيروت القديمة

ولدت أرليت الخوري في البرازيل، بعيدًا عن جذورها اللبنانية، لكنها أصبحت أول سوبرانو متخرجة رسميًا في لبنان. قد لا تكون تسجيلات صوتها متوفرة بكثرة اليوم، لكن قصتها المليئة بالموهبة والطيبة لا تُنسى.

بداية الرحلة الموسيقية

وصلت أرليت إلى بيروت عام 1932 برفقة إخوتها، والتحقت بالمعهد الموسيقي. سرعان ما لفتت الأنظار بموهبتها، حيث فازت بعدة جوائز وأبهرت الجميع بصوتها وحضورها الدافئ على المسرح.

صناعة التاريخ في عالم الأوبرا

لم تكن مجرد مغنية، بل كسرت الحواجز. شاركت أرليت في أعمال أوبرا بارزة مثل الملكان وميراي، التي كانت أول أوبرا أوروبية تُعرض في لبنان، وحازت على إعجاب النقاد وحتى أسرة المؤلف نفسه.

لبنان كخشبة مسرح

رغم غياب دار أوبرا كبيرة في بيروت، اختارت أرليت أن تجعل من لبنان مسرحها. قدمت أعمالاً كلاسيكية مثل هاندل وبيتهوفن، وأضافت لمستها الخاصة من خلال غناء الأغاني الشعبية البرازيلية، محتفيةً بأصولها ومنزلها الجديد معًا.

الغناء من أجل هدف نبيل

خارج المسرح، كانت أرليت شخصية معطاءة. بعد تعافي زوجها من المرض، أسست عيادة للأطفال المحتاجين. قامت بجولات في المنطقة وفي أميركا اللاتينية، حيث قدّمت حفلات خيرية جمعت من خلالها التبرعات وبثّت الأمل من خلال صوتها.

التسوق
إقرأ المزيد
المزيد مثل هذا

Support Lovin

Loyal Lovin readers can support Lovin so we can continue to share the stories of all amazing cities

Minimum custom amount to enter is AED 2

By donating, you agree to the Privacy Policy and Terms of Service