هيئة الموسيقى تحمي الفنانين
هيئة الموسيقى تحمي الفنانين
أطلقت هيئة الموسيقى يوم الثلاثاء ٢٧ ديسمبر إستراتيجية لحفظ حقوق الملكية الفكرية لأهل الفن والمبدعين، هذا الإنصاف في حق أهل الفن والموسيقى كان منتظر من فترات طويلة، نعم؛ من مدة طويلة وأهل الفن يحاولوا حماية أعمالهم ويخشون عليها خشية أن يفترسها أحد المتصيّدين والمترصّدين، والضحيّة هم من لم تحظى أساميهم بفرصة لتلمع بين النجوم إلا أن أعمالهم مبهرة! بطريقة او بأخرى كان السبب في هذا الانطفاء هو الاحتيال وسرقة الأعمال ونسبها لغير أصحابها.
اليوم قد نقول إنتهى زمن الخداع، فلا يتناسب الخداع مع الفن ولا يلتقي نقاء النغم وشاعرية الكلمات وعبقرية الإنتاج الموسيقي ببشاعة الاحتيال وسرقة الحقوق، وشفنا كثير خلال التاريخ الفني وسمعنا عن قصص سرقة لأعمال فنية من الحان وكلمات مثلاً ويتم نسبها من إلى شخصية أخرى دون حتى الإشادة أو ذكر سطر في خبر عن صاحب العمل الأصلي أو خلينا نسميه الفنان المغمور اللي بيتم تجاهل كيانه وبالكاد نقدر نلاحظ ظلّه، هذا ان كان ظله موجود على الساحة الفنّية.
هيئة الموسيقى وضحت في تغريدة على صفحتها الرسمية في تويتر أن الإستراتيجية تشمل المغنيين والمطربين والملحنين والشعراء وحتى منتجي التسجيلات الصوتيه، وأكدت ضرورة توفير بيئة آمنة تحفظ حقوق المبدعين تحت هاشتاق #ابداعك_ثروة_وطنية
هذه الإستراتيجية تم وضعها بالتعاون مع الإستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية اللي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الخميس الماضي
#انفوجرافيك_الخارجية | الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية.. تنافسية وابتكار وإبداع pic.twitter.com/JzYgx4tBl0
— وزارة الخارجية 🇸🇦 (@KSAMOFA) December 26, 2022
وتسعى هذه الإستراتيجية لإثراء القطاع الفنّي الموسيقي وضمان الإستفادة الماديّة والمعنويّة من المخرجات الإبداعية وشملت خمسة نقاط رئيسية:
- أولها يأتي في تصنيف الإبداعات الإنسانية أنها أهم الموارد الوطنية وأن التعدّي عليها لا يختلف عن سرقة الأموال والمقتنيات.
- والنقطة الثانية كانت في وصف الإنتاج الموسيقي أنه حصيلة جهود ومواهب وعلم وإبداعات لها حقوق يجب حمايتها
- أما النقطة الثالثة فكانت تؤكد أن تطبيق حقوق الملكية الفكرية سيحفظ الجهود الفنيّة والإبداعية للعاملين في القطاع الموسيقي
- النقطة الرابعة كانت تصف كيف تساعد الإستراتيجية في الإستدامة الفنية والمادية وتحفيز المبدعين والمبدعات
- النقطة الخامسة والأخيرة كانت تتعلق بالاستثمار والمستثمرين حيث يساعد حفظ الحقوق بتشجيع المستثمرين للاستثمار في قطاع موسيقي ناجح وآمن
تخيل الآن كيف ممكن تزداد روعة الفن وهو محاط بإستراتيجية تحميه وتجعله قطاع آمن، كيف إن إزالة الشوائب الغير ملائمة العالقة فيه راح تخليه عالم تغلب عليه صفة النزاهة الفنية ونتأمل منه مخرجات إبداعية تكون فعلاً ثروة للوطن ونهضة لقطاع الموسيقى والفن في وطن لا يستهين بأي موهبة شابة على أرضه
