رسوم الاشتراك بالأندية الرياضية النسائية.. إلى متى؟
من السهل دائما أن نصدر الاحكام والآراء حول كل أمر يحدث من حولنا بلا أن نعي الحقيقة خلفه او حتى نجتهد في معرفة جزء منها، هذا ما كان عليه الحال دوما ?? وسنستمر غالبا في إطلاق الاحكام والآراء “السريعة والسهلة” على كل قضية او ظاهرة او مشكلة مالم تمسنا بشكل مباشر او لسبب ما أردنا “حقا” معرفة دوافعها وما يعزز من وجودها وكل ما يقربنا لفهم طبيعتها.
ولعله كان ليس من المهم أن نمتلك رأيًا ما بقدر حاجتنا إلى امتلاك فهم سليم يقودنا بدوره في النهاية إلى رأي سليم وواقعي! حياة المرأة السعودية الصحية والرياضية -فضلا عن صحة الشعب بأكمله- أحد تلك الأمور التي لطالما سمعنا حولها آراء “سهلة، معلبة وسريعة”
مساء هذا اليوم، نُشِر خبر حول دراسة اجرتها الباحثة الاجتماعية وفاء الشقاء عن العوامل الثقافية والاجتماعية المؤدية لممارسة الرياضة النسائية في المجتمع السعودي، وتقول: للالتزامات الأسرية والعادات الاجتماعية دور في صد الكثير منهن عن الرياضة، ويلاحظ أن ٤٠% من السعوديات يرين أن غلاء أسعار رسوم الاشتراك بالأندية والملابس والأدوات الرياضية، سبب في عدم الإقدام على الرياضة النسائية.
غلاء رسوم الاشتراك في الأندية النسائية ?
وإلى جانب قلة الأندية النسائية مقارنة بالأندية الرجالية، تواجه المرأة هنا صعوبة في إيجاد البيئة المناسبة والمحفزة لممارسة الرياضة، لا نعلم متى سيتم خفض أسعار الاشتراك او على الأقل متى ستصبح مماثلة لأسعار الأندية الرجالية التي وبلا أدنى شك تتساوى في تكلفة انشاءها وتوفيرها لكلا الجنسين! ? إن لم يكن بتوفير المدربين والمدربات فبالأجهزة والمرافق والمعدات الرياضية!
إلى متى؟
وبالرجوع للدراسة، تذكر وفاء بإن “الخجل من ممارسة الرياضة في الأندية لدى الفتيات شكّل نسبة ضئيلة، ما يؤكد أن للأندية دورًا مهمًّا في تحسين الصحة البدنية والنفسية لدى المرأة السعودية طالما استشعرت دورها في التغيير، وساهمت في هذه الخطوة الجديدة؛ من خلال توفير عوامل الجذب للمرأة السعودية؛ سواءً من خلال توفير مدربات على درجة عالية من الدراية وتوفير البيئة المناسبة، وكذلك الأسعار المناسبة التي تساعد الجميع على ممارسة الأنشطة الرياضية.” فضلا عن التطرق إلى عوامل أخرى مهمة تواجهها الفتاة هنا كقلة الوعي و(نظرة الأقارب والاهل) والالتزامات والعادات المفروضة اجتماعيا عليها.
