وداعًا صوت السعودية العالمي

بدت القصة من سراة عبيدة

 

من قرية صغيرة في سراة عبيدة، بدأت حكاية أحمد أبو دهمان. مكان بسيط، جبال وذاكرة طفولة، ومنها تشكّل ارتباطه الأول بالكلمة والحكاية. ما كان يدري وقتها إن هالمكان بيكون يومًا حاضر في كتاب يُقرأ بلغات مختلفة حول العالم.

من باريس إلى أبها

 

مشواره بدأ بالتعليم، معلّم في قريته، وبعدها انتقل لأبها ثم الرياض. درس اللغة العربية في جامعة الملك سعود وتفوّق فيها، وكانت اللغة بالنسبة له أكثر من دراسة، كانت شغف وطريق. بعدها سافر لباريس، والتحق بجامعة السوربون، وهناك اتسعت رؤيته وصارت الحكاية أكبر.

الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي يهدي وزيرة الثقافة الفرنسية رواية «الحزام»

في باريس، ما انقطع عن السعودية. كان يكتب في الصحافة، وكان له عمود معروف باسم «كلام الليل»، يكتب فيه بهدوء وتأمل. اشتغل في الإعلام، وأدار مكتب مؤسسة اليمامة الصحافية، وكان دايم حاضر كجسر ثقافي بين الرياض وباريس.

المحطة الأهم

 

لكن المحطة الأهم في حياته كانت رواية «الحزام». كتبها بالفرنسية، مو لأنه يبعد عن لغته، لكن لأنه كان يبي يشرح بلاده للعالم. كان يقول إنه كتبها عشان يحكي عن السعودية لزوجته وبنته، عن بلد متنوع، غني بثقافته وتفاصيله. الرواية نجحت، تُرجمت لعدة لغات، ورجعت للعربية وكأنها رجوع للحكاية من جديد.

أحمد أبو دهمان ما كان يحب الأضواء، كان يكتب بهدوء، ويؤمن إن الكلمة الصادقة توصل مهما اختلفت اللغة. كان يشوف الأدب كجسر، مو كحد فاصل.

ومساء أحد هادئ، رحل أحمد أبو دهمان عن عمر 76 سنة، لكن قصته ما انتهت. لأنها باقية في كتبه، وفي كل قارئ عرف السعودية من خلال كلماته.

التسوق

إقرأ المزيد

المزيد مثل هذا

Support Lovin

Loyal Lovin readers can support Lovin so we can continue to share the stories of all amazing cities

Minimum custom amount to enter is AED 2

By donating, you agree to the Privacy Policy and Terms of Service