وجبة اليوم على الموضة! والحل مع ”الهبه“

Avatar

معظم معالم الأيام من حولنا أصبحت موضة، تتكرر هنا وهناك ومجرد ما ان تنجح ”هبّة“ نجدها حيثما القينا انظارنا ووين ما رحنا وجهنا، نفس المطعم ونفس المقهى ونفس الفكرة كأنما تم استنساخ الفكرة لكن في سجل تجاري مختلف.

حتى المُلّاك اصبحوا يستنسخون الفكر من بعضهم ويتبنون أفكار وقناعات وتوجهات تجارية ليس من المهم ان يكون لها أساس مقنع لهم شخصياً، المهم ان تكون جميعها محاطة بهالة من الانبهار عشان يوصلون للشعور بالتميز او ان تحيطه “بروباغندا” اللي هي الحنكة والوعي المزيف.

هل تم تغليف التجارة والمشاريع اليوم بغلاف ”القهوة الساخنة“؟ هذه الموضة التي جعلت من الجميع مثقفين لمجرد احتسائهم قهوة ساخنة وتصوير كتاب يتحدث عن العادات السبع للناجحين، ومن ثم تتوجه جموع من الناس نحو شراء الكتاب دون حتى الاطلاع على سطر من مقدمته! فوجوده على رف الكتب كل صباح من صورة القهوة الساخنة يعد وسم للثقافة ودلالة على ارتفاع الذائقة.

واليوم نجد كثير من أصحاب المطاعم المقاهي يكررون الأفكار والمنتجات بذات النكهات بل وحتى بذات تصميم وديكور المحلات، وأصبح هذا الفعل دلالة على التجارة ووسم لرائد الأعمال، فكل صاحب مشروع اياً كان المشروع نجده يصف نفسه برائد الاعمال والتاجر، بينما رواد الأعمال والتجّار وأصحاب المشاريع معروفين بصفات كثيرة أخرى غير صفة القدرة على الاستنساخ، فهم يتسمون بصفات الابتكار وصناعة المال وتقديم الحلول والمثابرة والمحاولة وشق طرق جديدة غير التي اعتادها الآخرين من حولهم فقط لتكون مشاريعهم ذات قيمة يشار اليها ويشاد بها.

وجبة اليوم على الموضة

لكن من الجميل ان الوعي بدأ يزداد عند الأشخاص، وقد نرى متفاعلين عبر تويتر مثلاً ينتقدون التكرار المميت للذة زيارة المقاهي والمطاعم والاستمتاع بتجارب مختلفة

وقد يبشّر بدرجة كبيرة هذا التفاعل على وجود مستقبل مليء بالإبتكار والابداع في خلق أفكار جديدة لمطاعم ومقاهي وأماكن تستحق الزيارة خارج دائرة المواسم والفعاليات.

لكن رجائي لك عزيزي القارئ، ان فكرت في مشروع ففكر في الذائقة المتجددة والحس الإبداعي، لا تقتل متعة الاختلاف بيننا 🙏🏻

التسوق

إقرأ المزيد

المزيد مثل هذا