تعرّفوا على صوت الصورة: الأرشيف النسوي الغنائي بالسعودية

Avatar
Sawt Sura

تعرّفوا على صوت الصورة: الأرشيف النسوي الغنائي بالسعودية 

يتمثل تاريخنا وتراثنا بكل نواحي حياتنا: بالشوارع القديمة التي نمشي بها والعادات والتقاليد التي اكتسبناها من أهالينا وطريقة كلامنا وتصرفاتنا، وحتى بالقصائد والأغاني التي ألقاها أجدادنا علينا لتطرب مسامعنا بصغرنا. من المهم توثيق ثقافتنا وتراثنا حتى يتسنى للأجيال القادمة فهم شعبهم وأهاليهم، سواء كان توثيقًا بصريًا كالفيديوهات والصور التي نلتقطها بمناسباتنا وما نحتفظ به لأجدادنا أو ما نسجّله نصيًا كالقصص الشعبية، أو حتى عن طريق توثيق الأناشيد والأغاني الشعبية التي نشأنا عليها، وهذا بالضبط هو ما يٌركّز مشروع صوت الصورة عليه: أرشفة التاريخ الشفوي بالسعودية عن طريق الأغاني والقصائد. 

يختص مشروع صوت الصورة بالطرب النسوي للمرأة بالسعودية، حيث يعتبر الغناء النسوي بتلك الفترة شكلًا من أشكال الحراك الفني وتوثيقًا لجزء من التراث توارثته جداتنا عن جداتهم، إضافة إلى توثيق هذا النمط العريق من الفن.

 

View this post on Instagram

 

A post shared by صوت الصورة (@sawtasura)

يٌمثّل موقع صوت الصورة الإلكتروني سجلًا افتراضيًا متوفرًا للجميع للتعرف على أداء المرأة السعودية الصوتي، كما يتضمن صفحة المكتبة للموارد ذات الصلة كالمقالات والمصادر الأكاديمية التي يمكن للمهتمين بالتاريخ الشفوي الإطلاع عليها. 

من الجدير بالذكر أنه عند نشر أي تسجيلات صوتية تٌذكر حقوق الملكية كاملة كالمؤدية الصوتية والمكان والعام عند عرضها على الموقع الإلكتروني، وهو أمر بالغ الأهمية عند أرشفه أي عمل بالمجال التراثي والثقافي

 

View this post on Instagram

 

A post shared by صوت الصورة (@sawtasura)

من الذي قام بتأسيس صوت الصورة؟ وكيف بدأت رحلته؟

 

View this post on Instagram

 

A post shared by صوت الصورة (@sawtasura)

قامت تارا الدغيثر وهي مؤسسة صوت صورة بإطلاقه العام الماضي بشهر شوال، وقد كان تخطيط المشروع قائمًا لفترة طويلة منذ عام 2018.

تعتبر تارا الدغيثر باحثة وقيّمة فنية مهتمة بفنون وتراث شبه الجزيرة العربية، وقد ذكرت يارا في مقابلتها بمجلة الشرق الأوسط أن فكرة صوت الصورة بدأت عندما كانت يارا بمخيم فني في مدينة بوسطن الأمريكية حينما ذكرت أحد الصحفيات الأمريكيات أسماء مطربات سعوديات كانت أصواتهم إستثنائية، وقد كانت هذه الصحفية قد عاشرت المجتمع النسوي السعودي وتعلمت بعضًا من تقاليده وفنونه، مما دفع يارا للرغبة بأرشفة الأصوات النسائية بالسعودية وتاريخها، أملها منها أن تستمر هذه الحركة الفنية لأجيال تتلو أجيالًا، ومشاركة هذا الجانب الفريد من نوعه بثقافتنا مع الجميع.

التسوق

إقرأ المزيد

المزيد مثل هذا