مبارك بن لندن .. رحالة بريطاني متيم بالرمال العربية

loovinsaudi

قبل ٧٠ عام وربما أكثر، قام الرحالة البريطاني ويلفريد ثيسيجر والملقب بمبارك بن لندن باستكشاف الربع الخالي وتوثيق رحلاته وأيامه في صحراء شبه الجزيرة العربية. وقد يكون كتاب “الرمال العربية” الذي ألفه الرحالة البريطاني أحد أجمل الكتب في وصف هذه الصحراء الذي احتوى على سرد رائع للأحداث التي مر بها وللقصص الطريف التي تخللت رحلاته مع أهل البادية.

مبارك بن لندن في جنوب المملكة

قام ثيسجر في منتصف الاربعينات بعبور الربع الخالي مرتين من الجنوب الغربي إلى الشرق ما بين عام 1945 وعام 1950،  وزار عدد من مناطق المملكة سيرا على الاقدام او على ظهور الجمال، وقد اطلق عليه رفاقه البدو اسم “مبارك بن لندن” .. وتجد من خلال توثيقه للصور أن الرحالة قد تجرد من زيه الأوروبي وارتدى كما يرتدي رفاقه في أراضي شبة الجزيرة .. غتره وعقال وثوب وخنجر، واعجب بمزاياهم وما تعكس من طبيعة أرضهم.

مبارك بن لندن والشاب الانيق في جنوب غرب المملكة

التقى الرحالة اثناء تواجده في في منطقة بين جبل بيضان ومدينة الطائف بشاب كان قد لفته بمظهره وهندامه الأنيق.

وعن أساليب حاية البدو التي عاشرها .. يقول السير ثيسجر في كتابه الشهير:

«كانت أساليب حياة البدو قاسية حتى بالنسبة إلى الذين نشأوا فيها، وفظيعة بالنسبة إلى الغرباء -موت في حياة- فليس بقدرة أي إنسان أن يحيا هذه الحياة من دون أن يتغير، فهو سيتأثر ولو بصورة ضئيلة بالصحراء، وبسمات البدو سيبقى فيها الحنين للعودة ضعيفا كان أو قويا حسب طبيعته. فهذه الطبيعة القاسية بإمكانها أنْ تسحر المرء بصورة لا يستطيع أي طقس معتدل أنْ يضاهيها».

التسوق

إقرأ المزيد

المزيد مثل هذا