في كل الحضارات والثقافات والأزمنة تجد في قصص المعلمين أسمى معاني التضحية وأشدها تأثيرا في النفس، ومن منّا لا يحمل في ذاكرته فضل معلم يسّر الطريق .. أو غرس وألهم في ماضينا كل مثمر لا ينضب. 🥺

ولا يزال المعلم المخلص وفيّا بعطاءه أينما كان، وليست الدراسة عن بُعد تحُول عائقًا لعطائه ودعمه، ولعل ما تداولته منصات التواصل الاجتماعي في الخميس ماضي عن المعلم محمد دغريري خير مصداق ودليل على ذلك.😍

نموذج مشرف لمعلم جعل من ضميره حاكما له

اختار المعلم الشهم محمد دغريري -أحد منسوبي ابتدائية جبل المعادي بمحافظة هروب التابعة لتعليم صبيا- التوجه إلى طلابه في منازلهم التي تقع في مناطق سكنيه نائية لمساعدتهم في التسجيل على منصة “مدرستي” والاطمئنان لمعرفتهم جيدًا عن كيفية وآلية عملها.

موصى به

طياراتنا وصلت لمحطتها الأخيرة “بوليفارد رانواي”سمو ولي العهد ورئيس جمهورية الصين الشعبية يعقدان جلسة مباحثات رسميةالرحلة الأولى لخطوط الرياض تنطلق اليوم 

اضطر دغريري إلى استخدام مركبة دفع رباعي قديمة تعود لمعلمين يركنون مركباتهم في أحد المواقع ويستقلونها فقط للوصول للمدرسة النائية والتي تبعد عن مركز محافظة هروب حوالي مسافة ساعة ونصف تقريبًا.

وكانت وزارة التعليم قد قررت استئناف الدراسة للعام الحالي عن بعد في ظل استمرار جائحة كورونا لفترة سبعة أسابيع والاستعانة بمنصة مدرستي للتعليم الإلكتروني بديلا ومحاكيا قدر الإمكان للتعليم عن قرب في المدارس.

لم يتخلَ المعلم محمد دغريري المدرس بابتدائية المعادي بجبال هروب جنوب السعودية عن طلابه الذين لم يتمكنوا من الدخول لمنصة مدرستي، حيث ذهب بنفسه إليهم قاطعاً المسافات والمرتفعات الجبلية ليدربهم على طريقة الدخول والتسجيل بالمنصة
#الشرق #السعودية #هروب pic.twitter.com/sVtr0r3iPs

— Asharq News الشرق للأخبار (@AsharqNews) September 3, 2020