الجنيه الانجليزي والريال الفرانسي والمجيدي .. لمحة عن تطور العملة السعودية المحلية

في بداية الأمر .. لم تكن هنالك عملة تميز الدولة السعودية الأولى والثانية، ولم تعرف المملكة العربية السعودية عملة محلية سعودية سوى في عهد الملك عبد العزيز، فلقد كان النظام النقدي في المملكة قبلها يتم بما يسمى المقايضة، وهو أن تشتري البضاعة ببضاعة غيرها او بالعملات الأجنبية بغض النظر عن انتماء هذه العملات الأجنبية آنذاك إلى دول لا تزال قائمة ام زال حكمها!

وحتى بعد أن تولى الملك عبد العزيز الحكم في الرياض، عانى النظام الاقتصادي السعودي من مشاكل عديدة وفوضى. ولقد أبقى الملك عبد العزيز على التعامل بالعملات الأجنبية لفترة من الزمن نظرا لسيادتها آنذاك حتى يتسنى له توحيد العملة المحلية السعودية التي لم يغفل يوما بأنها رمز سيادي للدولة.

اهم تلك العملات التالر النمساوي، وهو ما يسمى أيضا بـ دولار ماريا تريزا الذي يحمل صورة ملكة النمسا، أما الاسم المتداول بين سكان شبة الجزيرة العربية فهو (الريال الفرنسي) بالرغم من انه ليس دولارا او فرنسيا!

لقد وثق الناس بهذه العملة وتداولوها كعملة رئيسة، بل كثير من الناس رفض التعامل بغيرها! وكانوا يفضلون التعامل بها اكثر من النقود التابعة للامبراطورية العثمانية “الأمر الذي أضطر بعض ولاة الدولة العثمانية على تلك الأقاليم إلى الطلب من الآستانة توفير كميات كبيرة من الريال الفرانسي تفي بمتطلبات ولاياتهم.“

المصدر

الريال المجيدي نسبةً إلى السلطان العثماني عبدالمجيد خان.

وإلى جانب العملة النمساوية فلقد تم تداول الجنية الإنجليزي الذي لا يقل شهرة عن الأخير. ويقال بأنهم كانوا يطلقون عليه “جنية جورج” نسبة لجورج الخامس، او أبو خيال بسبب صورة رجل يمتطي الخيل بظهر العملة.

اقر الملك عبد العزيز بتداول كافة النقود والعملات التي منعتها الدولة العثمانية وامر بدمغ النقود بكلمة “الحجاز” او “نجد” لتقنين تداولها.

“ربع قرش” و “نصف قرش” هي أول عملة أمر الملك عبدالعزيز بسكها عام ١٣٤٣هـ.

صورة لربع قرش قبل توحيد المملكة كتب عليه : ملك الحجاز وملحقاتها – عبدالعزيز السعود. ❤️??