برأيك: هل انخفض أم زاد معدل حالات الانتحار في فترة الحجر الصحي؟

loovinsaudi

لم يكن كوفيد19 مجرد وباءً مستشريا يقتل بعضنا ويمر مرور الكرام لدى بعضنا الآخر، بل حالة استثنائية غير مسبوقة وغير قابلة للقياس فرضت نفسها على العالم برمته وقلبته رأسا على عقب. أجبرت الدول على دخول حالة من “الصمت المطبق” وشلت طبيعة حياة الفرد بمختلف اشكالها في كافة بقاع الأرض بعد أن كانت الطرقات والأماكن تزدحم بما يسمى “الاحتكاك الاجتماعي”.

وعلى مر التاريخ، تحيي الكوارث انماطا جديدة للتكيف مع الحياة وتضع “النجاة الجماعية” على رأس الهرم وينصرف الاهتمام والانشغال بالأهداف الدنيوية من نجاح وانجازات وفشل واخفاقات إلى “اللهم اخرجنا منها سالمين”.

الوباء الذي طالت مخالبة العديد من الأرواح الثمينة ليس بسبب غياب المناعة والصحة الجسمانية/الجسدية لديهم، بل حتى بسبب الاثار النفسية التي خلفتها “الاحترازات الصحية” خوفا من أن يحصد المزيد من ارواحنا.

الخروج من المنزل بلا أن نحدد هدف أو ضرورة، هو حاجة نفسية تمثل متنفسًا للعديد من المراهقين 💔

ضغوط المعيشة وغياب الدعم الاجتماعي والاحتواء الاسري جميعها أسباب تفتك بالإنسان كما يفتك كوفيد19 برئتي الانسان، وبحسب الحالات الملاحظة التي تشكل معظمها اعمارا صغيرة من المراهقين 💔 فإن الحظر المنزلي كان أشد مما يحتمل لدى عدد منهم.

في اليابان: حالات الانتحار في الربع الثاني من 2020 تقل وبنسبة 20%؜ عن الفترة ذاتها من العام الماضي وذلك أثناء الحجر الصحي.

مصائب قوم عند قوم “تختلف” .. فمثلًا في اليابان، الدولة المعروفة برصد معدلات انتحار عالية تسجل انخفاضًا في معدلات الانتحار في شهر مايو مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، يبدو بأن غياب ضغط العمل والدراسة إلى جانب زيادة الوقت مع العائلة خفّض من معدلات الانتحار في اليابان في بداية الأمر.

إلا أن الحالات عادت للارتفاع خلال الأشهر الأخيرة للدرجة التي تخطت نسبة وفيات ضحايا فايروس كورونا نفسه!  هل للتحديات الاقتصادية دور؟ هل زادت الحياة بؤسا بعد رفع الحظر في ظل الاحترازات الصحية المتشددة؟ 💔

التسوق

إقرأ المزيد

المزيد مثل هذا